منظر دمشق العاصمة من جبل قاسيون ,,
دمشق
دمشق
المسجد الأموي
المسجد الأموي
كانت دمشق القديمة قبل الإسلام محاطة بسور منيع، وبعد السور كانت الغوطة والغوطة لفظاً من الغيط، وهو الوادي المتسع، أو البستان المزدهر، والغوطة بساتين تحيط بدمشق من جميع جوانبها، وتدخل في ذلك الصالحية قبل اجتياح العمران لها.
وقبل أن ندخل المدينة القديمة لابد أن نذكر شيئاً عن سور المدينة وأبوابها.
أنشأ السور الرومان أولاً، وكان مستطيلاً أبعاده 1500×750م ويضم أرضاً مساحتها 105هكتاراً. ثم تغيرت جوانبه مع اتساع المدينة عدا الجانب الشمالي الذي يحده نهر بردى.
وكان لهذا السور سبعة أبواب، ثلاثة في الشمال، واثنان في الجنوب، وواحد في الشرق، وآخر في الغرب، وتهدمت أجزاء من السور عام 132ه/749م بفعل العباسيين وخاصة عبد الله بن علي العباسي، وأخذ السور بالانهيار.
وفي عصر نور الدين 549ه/1153م أعيد تحصين السور بإشراف الكمال الشهرزوري القاضي وقدر له عام 618ه 200 ألف دينار لإصلاحه، وفتحت فيه منذ عصر نور الدين أبواب لم تكن موجودة. وخاصة باب الفرج وباب النصر وباب السلام، أما الأبواب الأخرى فذات أصل روماني. كما أنشئت أبراج دائرية وتغير شكل السور وأصبح أقرب إلى الدائرة. ومنذ عصر العثمانيين أهمل السور وتهدمت أكثر أبوابه وجرى تجاوز على أكثر أنحائه. وتجري الآن عمليات ترميم واسعة في سور المدينة.
ومن أبراج السور الباقية برج نور الدين، وهو مربع القاعدة ثم تستدير، ويقع هذا البرج جنوب باب الجابية في خان السنانية. وبرج الملك الصالح أيوب المستطيل ويقع شرقي باب توما، وبرج مستدير بشكل نصف دائري ويقع شرقي السور.
يحد دمشق من الشمال جبل قاسيون وهو جبل في السلسلة الأولى الدنيا لهضبة القلمون، ويشرف على مدينة دمشق من الشمال الغربي، ترتفع أعلى قممه إلى 1153م، أي ما يزيد على 450م عن ساحة الشهداء مركز مدينة دمشق. يمتد من شمال شرق مدينة قطنا في الجنوب الغربي إلى وادي منين في الشمال الشرقي، وهو هضبة محدبة غير متناظرة تشكلت في حقبة الكريتاسي السينوماني.
يقسمه وادي بردى إلى قسمين رئيسين، قسم جنوبي ويدعى جبل عنتر وعليه أقيم قصر الشعب من تصميم المعمار العالمي كينزو تانغي، وقسم شمالي المشهور باسم قاسيون.
يقسم نهر يزيد سفحه المطل على دمشق إلى قسمين، قسم أعلى صخري أجرد، خال من الخضرة لشدة انحداره. أقامت مديرية الزراعة فيه حرجاً من أشجار الصنوبر في طرفه الشرقي عام 1928، وزرعت أمانة العاصمة ولجنة مياه عين الفيجة حرجاً آخر في طرفه الغربي عام 1954، ومنذ سنوات توسعت بالتشجير في القسم الأكبر المطل على مدينة دمشق. ظل هذا القسم خالياً من السكان حتى نهاية القرن الماضي، حيث أنشأ ناظم باشا في الجهة الغربية منه حياً للمهاجرين من جزيرة كريت عام 1898 سمي حي المهاجرين، وأنشأ لنفسه قصراً، وفي أعلى قاسيون مغارة الأربعين، وسميت كذلك حسب أسطورة تقول أن رجلاً رأى فيها أربعين رجلاً يصلون، ثم خرج بحاجة وعندما عاد لم يجد منهم أحداً.
وقبل أن نصل إلى برزة نزور بانوراما حرب تشرين، وبعدها كانت المصطبة التي أقيمت بين القابون وبرزة
وكان الملوك والنواب والعظماء من القواد ينزلون فيها إذا قدموا من جهة حلب، ثم تخرج جيوش دمشق لملاقاتهم بها ويدخلون دمشق بموكب حافل. ويقول البدري ت894ه: "وهي قدر فدان يصعد إليها في نيف وعشرين درجة من جهاتها الأربع، وفيها قصر حسن البناء، ينزل به الملوك والسلاطين عند توجههم إلى الأسفار".
ويضيف أحمد دهمان: "بقي شيء من آثارها إلى سنة 1350ه /1931 م وقد شاهدتها وهي تعلو عن الأرض نحو متر، وقد أخذ الفلاحون في هدمها وتسويتها بالأرض وأصبحت اليوم أرضاً زراعية".
وعلى بعد 17كم شرقي دمشق تقع ضاحية عذرا أو عدرا وهي قرية شرقي دمشق، وأصبحت منطقة صناعية، كان يحيط بها مرج راهط و مرج عذراء حيث كانت المعركة بين الضحاك بن قيس وبين مروان بن الحكم وانتصر مروان ودعم حكمه.
وتحتها القُصير، منطقة على مسافة 16كم شرقي دمشق كان فيها قصر صغير ثم أنشئ خان كبير للقوافل يقال له خان القصر، وفي أواخر العصر العثماني أصبح الخان مستودعاً للأسلحة العسكرية، وفي سنة 1931 تحول إلى مشفى للأمراض العقلية مستشفى ابن سينا.
أما قبة العصافير، فهي قبة تذكارية أقيمت في عصر الملك الناصر محمد قلاوون بمناسبة اعتقاله لأمير دمشق تنكز والقضاء عليه عام 740 ذي الحجة/1339م. وهي تقع على بعد 27كم شرقي دمشق قبل ثنية العقاب.
وإذا تحدثنا عن قاسيون فلابد من زيارة صرح الشهيد.
معلولا والأرث الثقافي الحي
معلولا: أرأيت إلى الأم كيف تحتضن وليدها، كذلك تحتضن السفوح الشرقية لجبال القلمون ، أجمل الجبال الجرداء في سورية بتيجانها التي تزين هاماتها، كما تزين التيجان رؤوس الملوك، تحتضن هذه السفوح بلدة معلولا، وتحيط بها من كل جانب...
فعلى بعد 56 كيلو متراً من دمشق ، على الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب، وإلى الغرب منه بستة كيلو مترات، تنام معلولا في ذلك الحضن الجبلي الوادع ، مرتفعة ألفاً وخمسمائة متر عن سطح البحر ، مشرفة من علوها المهيب على ما دونها من مكان، تراقب مجرى التاريخ، وتشهد على حوادث الزمن..
ولا غرابة في ذلك، فقد هيأت الطبيعة نفسها، هذه البلدة الرائعة - كما هيأتها الأحداث - لتسير في مضمار واحد..
إن الداخل إلى معلولا، يحس بعالم هو أشبه ما يكون بعالم السحر والأساطير، يفوق عالم الواقع، إلى حد أنه يصبح أكثر واقعية منه..
هنا تُحرَثُ الجدران الجبلية الشاهقة التي تحيط بالقرية، وتأخذك روعة البيوت التي تتشبث بالصخور، كما تتشبث أعشاش الطيور بشواهق الشجر والصخر..
بيوت يرتفع بعضها فوق بعض طبقات، لا تعلو الطبقة الواحدة منها أكثر من ارتفاع بيت واحد، بحيث تحولت أسطحة المنازل إلى أروقة ومعابر، لما فوقها من بيوت..
كل شيء هنا ينتمي إلى الماضي، ومع ذلك، فإنه يعيش في قلب الحاضر..
الأوابد والأحجار الضخمة والمغارات المحفورة في الصخر، تحكي تاريخ آلاف السنين، منذ العهد الآرامي، الذي كانت فيه معلولا تتبع مملكة حمص، إلى العهد الروماني الذي سميت فيه باسم (سليوكوبوليس)، إلى العهد البيزنطي الذي لعبت فيه دوراً دينياً هاماً، عندما أصبحت - بدءاً من القرن الرابع - مركزاً لأسقفية استمرت حتى القرن السابع عشر الميلادي..
ومع ذلك، فأنت لست بحاجة لأن تستنطق الأوابد والأحجار، لتستخلص منها التاريخ..
يكفيك أن تقترب من واحد من الأهالي، وتستمع إليه لتدرك أن التاريخ مازال هنا حياً يتكلم..
وبأي لسان ؟ باللغة الآرامية نفسها، التي سادت الشرق الأدنى منذ القرن الأول قبل المبلاد وحتى القرن السابع الميلادي، وهي نفسها، لغى المسيح التي تكلم بها وبشر فيها بتعاليمه السماوية، ما زال يتكلمها إلى اليوم، سكان معلولا كلهم، مبقين على أرث ثقافي أندثر من العالم منذ مئات السنين..
ومع ذلك أيضاً، فهذا الدير في القرن الرابع الميلادي، على أنقاض معبد وثني، وصمم على نمط الكنائس الشهيدية البسيطة المظهر، وسمي باسم القديس (سركيس) أحد الفرسان السوريين الذين استشهدوا في عهد الملك مكسيمانوس 297م ومازال هذا الدير محتفظاً بطابعه التاريخي الجليل.
ثم زر دير (مارتقلا) الشهير، مع عشرات الحجاج المسيحيين والمسلمين الذين يفدون إليه للتبرك وإيفاء النذور فستجد نفسك في المكان ذاته الذي يضم رفات القديسة تقلا، أبنة أحد الأمراء السلوقيين، وتلميذة القديس بولس.
وإن شئت ألا تكتفي بذلك، فهناك أوابد العديد منن الأديرة والكنائس والمزارات اندثر معظمها، وبقي بعظها الأخر قائماً يتحدى الزمن..
إنها كلها، هياكل معتقة، تختزن كل قداسة القرون، وكل أسرار الزمن..
أهم المواقع والمدن في ريف دمشق
مقام السيدة زينب الصغرى: يقع في الضاحية الجنوبية لدمشق على بعد حوالي 10كم ويتميز بتزينات براقة مشغولة بالفضة والذهب وبالقيشاني والزجاج المعشق وبالثريات الفاخرة، ويحج إليه كل يوم مئات من الناس يأتون من مختلف الأقطار للتبرك بقدسية السيدة صاحبة المقام حفيدة النبي عليه الصلاة والسلام وابنة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه..
صيدنايا- كلمة سريانية الأصل سيدانايا ومعناها (سيدتنا) أو صيد دنايا معناها ايضاً بنفس اللغة) أراضي أو أماكن للصيد.
يقع هذا البناء الفخم على رابية عالية جميلة. تشرف على قرية صيدنايا السورية، ويرجع عهد بناء هذا الدير إلى حوالي سنة لم 547 بعد المسيح.
صيدنايا- كلمة سريانية الأصل سيدانايا ومعناها (سيدتنا) أو صيد دنايا معناها ايضاً بنفس اللغة) أراضي أو أماكن للصيد.
يقع هذا البناء الفخم على رابية عالية جميلة. تشرف على قرية صيدنايا السورية، ويرجع عهد بناء هذا الدير إلى حوالي سنة لم 547 بعد المسيح.
قصة بناء الدير:
يروي المؤرخون أن الإمبراطور البيزنطي يوستنيانوس الأول لما خرج بجيوشه لمهاجمة الفرس، مر بطريقه عبر سوريا فوصل صحرائها حيث عسكر الجند مع خيولهم و معداتهم ولكن ما لبث أن فتك بهم العطش نظراً لقلة المياه في تلك البقاع.
وفيما هم على هذه الحالة المؤلمة إذا بأنظار الملك تقع على غزالة شهية للصيد فأخذ يطاردها بحماس شديد حتى أن التعب كاد أن ينهكها فوقفت على تلة صخرية ثم اتجهت صوب ينبوع ماء عذب متدفق رقراق .
وهناك لم تترك الغزالة للصياد أي فرصة ليسدد إليها سهامه، بل فجأة تحولت هيئتها إلى أيقونة للسيدة العذراء يشع منها نور عظيم.. وخرجت من الأيقونة يد بيضاء و امتدت عن بعد نحو الملك الصياد و قالت له: كلا لا تقتلني يا يوسنيانوس... ولكنك ستشيد لي كنيسة هنا على هذه الرابية... ثم غاب شبح الغزالة.
وبعد عودة الملك من رحلته قص على معاونيه ما شاهده في هذه الرحلة وأمرهم للحال بوضع تصميم للكنيسة المنوي إنشاؤها. ولما انقضت مدة ولم يتمكن المهندسون خلالها من الإجماع في الرأي على خريطة موفقة، عادلا العذراء- الغزالة ثانية و ظهرت ليوستنيانوس مرة ثانية في الحلم وأرشدته إلى تصميم فخم، ويقال إن هذا الرسم يمثل نفس الهندسة التي بني عليها هذا الدير الشريف الذي لا يزال لليوم محتفظاً بعظمته و جماله البيزنطي.
مكانة الدير الدينية:
يحتل الدير المركز الثاني في الأهمية بعد القدس الشرف من حيث كثرة الزوار للأماكن الدينية في الشرق وتزداد شهرته اتساعاً بما تجترحه السيدة العذراء من العجائب نحو الجميع من أي دين كانوا. وأن الزائرين الذين يؤمونه من كل أقطار العالم و في كل مناسبة إنما يقصدون التبرك بزيارة " شاغورة صيدنايا "، والانحناء أمامها بالاحترام، طلباً لنعم العذراء الطاهرة.
أيقونة الشاغورة:
يوجد في الدير أيقونة السيدة العذراء، وهي إحدى النسخ الأصلية للأيقونات الأربع التي رسمت بيد الرسول لوقا البشير وتلقب بالسريانية " شاهورة أو شاغورة " ومعناها " المعروفة و الذائعة الصيت " وهي تحريف الكلمة العربية " الشهيرة أو المشهورة " كما يوجد فيه بضعة أيقونات فنية للعذراء أو غيرها يرجع عهد تاريخها للقرن الخامس و السادس والسابع بعد المسيح.
لقد دخلت هذه الأيقونة المقدسة إلى الدير بعد زمن طويل من بنائه و يروى أن راهباً حاجاً ربما كان يونانياً كان يقصد زيارة الأماكن المقدسة في أورشليم، فمر بسوريا و بات ليلته في دير صيدنايا. فكلفته رئيسة الدير بان يشترى لها من المدنية المقدسة أيقونة جميلة و نفيسة للعذراء مريم. فلما و صل الراهب إلى فلسطين نفذ إرادة الرئيسة. وبرجوعه اصطحب معه الأيقونة المطلوبة. و في طريق عودته فوجئ مع كل القافلة بهجوم وحوش ضارية ثم بلصوص قتلة، وكان إبان هذه الأخطار الهائلة يستنجد دوماً بحماية العذراء وهو يحمل أيقونتها العجائبية. فنجا من تلك الأهوال مع كل مرافقيه.
ولما وصل إلى الدير، اعتذر إلى الرئيسة زاعماً انه لم يتمكن من ابتياع الأيقونة المرغوبة... ولكنه عندما هم في الصباح بالسفر إلى بلاده، شر بأن قوة غير منظورة تحول دون خروجه من باب الدير. وبعد عدة محاولات فاشلة لم ير أبداً من تسليم الأيقونة إلى الرئيسة معترفاً لها بأنه كان مصمماً على الاحتفاظ بالصورة العجائبية التي كانت سبباً لنجاته من الموت المحتم. وهكذا بقيت تلك الأيقونة المقدسة في الدير منذ ذلك الزمن إلى يومنا هذا موضع تكريم وإجلال لدى الجميع .
النشاطات الأخرى:
إن الدير في ذاته مؤسسة رهبانية أرثوذكسية تابعة لمركز البطريركية الأنطاكية في دمشق
فيه نحو خمسين راهبة ترعاهن رئيسة. بالإضافة إلى مدرسة لليتامى البنات تضم اكثر من أربعين يتيمة ينفق على تربيتهن ورعايتهن من أموال المتبرعين
كما يوجد مدرسة ابتدائية تابعة للدير تتسع 125 طفل.
ويوجد أيضاً أراضي زراعية تابعة للدير يستخدمون قسم منها في الدير و الفائض يباع و يدفع منه أجرة للفلاحين الذين يعملون في هذه الأراضي.
و فيه مكتبة تضم المئات من الكتب و المخطوطات الثمينة.
يبرود: فيها أقدم كهوف عصور ما قبل التاريخ (كهف اسكفتا) وفيها معبد يبرود الذي كان وثنياً وأصبح مبناه كاتدرائية .
دير مار موسى الحبشي المشهور برسومه الجدارية والكتابات الأثرية المختلفة.
دير عطية: تقع حوالي 90 كم شمالي شرق دمشق وهي بلدة على طراز حديث تشتهر بمتحفها الجميل وأهلها المثقفين والمضيافين..
قارا: تشتهر برسوم جدارية في كنيسة القديس مارسركيس وهناك دير مار يعقوب الذي اكتشف فيه أجمل الرسوم الجدارية من القرن الثاني عشر الميلادي..
الضمير: تبعد عن دمشق 42 كم وتقع على طريق دمشق - بغداد وتشتهر بمعبدها الأثرري الهام الذي تحدث عنه الرحالة وأظهرته التنقيبات الأثرية..
بالإضافة إلى العديد من القرى والمدن الهامة من الناحية الأثرية والسياحية مثل النبك وجوبر وعربين وحرستا وسقبا وحمورية وكفر بطنا وقطنا ...
أهم المنتزهات وأماكن الاصطياف
الزبداني: من أجمل المصايف السورية . تقع على بعد 45 كم شمالي غرب دمشق وترتفع 1175 م عن سطح البحر . وهي تشرف على سهل الزبداني الخصب حيث بساتين الأشجار المثمرة والخضار والشهيرة بثمارها اللذيذة مثل التفاح والكرز والخوخ والدراق والأجاص . كما يشتهر سهل الزبداني بأن فيه (نبع بردى) الذي يروي دمشق وغوطتها . وعند النبع مقاصف جميلة وبحيرة صافية المياه تجوب فيها زوارق النزهة.
الهواء في الزبداني منعش والمناظر خلابة ولذلك يهرع سكان دمشق إلى هذا المصيف الجميل والقريب ايام الصيف الحارة للتمتع بجوه اللطيف، ولهذا كثرت الفنادق والمطاعم والمقاهي والمنتزهات في السهل وعلى السفوح الخضراء وعلى ضفاف النهر
بلودان: ترتفع على الذرى المشرفة على سهل وقرية الزبداني (1500 م فوق سطح البحر)
وهواء بلودان أكثر برودة ومنظر السهل منها غاية في الجمال وبخاصة عند مغيب الشمس وراء الجبال البعيدة في الأفق . وهنا أيضاً تكثر الفنادق والمطاعم والمقاهي
بقين: في المرتفعات بين الزبداني وبلودان نجد هذه القرية ذات النبع الشهير الذي تتدفق مياهه المعدنية العذبة من جوف الجبل.
ومن المالوف دائماً أن يتوقف الغادون والرائحون على طريق زبداني - بلودان عند مخرج هذه المياه الصحية المتدفقة بغزارة ليشربوا منها أو ليملأوا ما يحملون من زجاجات وأوعية من أجل أن يطيلوا ما أمكن وهم في سفرهم متمعهم بمذاقها. ومياه بقين نظراً لمنافعها الصحية العميمة تعبأ بطريقة حديثة في زجاجات أصبح لها شهرتعا الواسعة في الأقطار العربية (مياه بقين المعدنية).
منتزهات الغوطتين: المنتزهات القريبة من دمشق كثيرة ومتنوعة الجمال والمناظر . منها منتزهات الغوطة الغربية في وادي بردى الممتد من سهل الزبداني حتى مشارف العاصمة. ونجد في هذا الوادي الأخضر القرى الجميلة المختبئة في ظلال أشجار الحور والصفصاف على ضفتي بردى الذي تترقرق مياهه وتتغلغل بين المقاهي والمطاعم والغياض فتنعش المتنزهين فيها ببرودتها وطراوة نسائمها وإيقاع أنسيابها.
وأهم هذه المنتزهات: عين الفيجة، عين الخضرة، بسيمة، الأشرفية، الهامة، الربوة.
كما أن الغوطة الشرقية تشتهر ببساتينها ورياضها الغناء التي تكثر فيها اشجار المشمش والدراق والتفاح والأجاص التي ما أن يأتي الربيع حتى تجعل من الغوطة جنة بيضاء من الزهر والعطر فيهرع إليها سكان دمشق للتمتع بمناظرها والتنعم بريّاها والتنزه في أفيائها وحناياها ومقاصفها.
التل ومنين: قريتان مرتفعتان تقعان قرب دمشق إلى الشمال (1300م فوق سطح البحر) وتشتهران بالهواء اللطيف والمياه العذبة والمقاصف الجميلة. والمعروف أن الخليفة المأمون جر من عين (منين) قناة إلى معسكره بدير مران في سفح قاسيون.
عرنة: قرية تقع في حضن جبل الشيخ على ارتفاع (1400 م فوق سطح البحر) على بعد 52كم من دمشق . وتشتهر بينابيعها الكثيرة التي تربو على الثلاثمائة وتتجمع مياهها لتشكل نهر الأعوج.كما تشتهر أيضاً بفاكهتها اللذيذة ولا سيما الفريز والتفاح والدراق والكرز.