منتديات زهـــرة الــوادي
عزيزي الزائر /عزيزتي الزائره

يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضوا معنا او التسجيل

ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيللك معنا

مع تحيات ادارة المنتدى
منتديات زهـــرة الــوادي
عزيزي الزائر /عزيزتي الزائره

يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضوا معنا او التسجيل

ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيللك معنا

مع تحيات ادارة المنتدى
منتديات زهـــرة الــوادي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامـــــــــــــــــى : ثقافى : تعليمى : أدبى : رياضى
 
الرئيسيةبوابة زهرة الواأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عن العظمــــــــــاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdalkder
ADMIN
ADMIN
abdalkder


ذكر

العذراء

عدد الرسائل : 7217
السٌّمعَة : 9
نقاط : 64729
تاريخ التسجيل : 07/06/2007

عن العظمــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: عن العظمــــــــــاء   عن العظمــــــــــاء Icon_minitimeالثلاثاء 30 أكتوبر 2007 - 19:14

عندما سئل الأديب الإنجليزي الشهير وليم شكسبير عن العوامل والظروف التي تصنع العظماء والقادة فأجاب ( إنهم يولدون عظماء ) وعندما سئل القائد الشهيد عبد المنعم رياض عن القادة وهل الإنسان يولد قائد بطبعه فأجاب ( إن القادة لا يولدون بل يصنعون ، يصنعهم العلم والتجربة والفرصة والثقة) ورأيي الشخصي أن إجابة عبد المنعم رياض كانت أكثر دقة وواقعية وموضوعية من إجابة شكسبير والتي أهملت دور العلم والعمل في صناعة القادة والعظماء .

وفي كتابه ( كيف تصبح عظيماً ) للدكتور عادل صادق رحمه الله يقول في مقدمته ، إن العظيم هو من كانت له رسالة نبيلة من أجل المجتمع ، فلا تكون عظيماً إذا كانت أحلامك وطموحاتك تدور حول نفسك فقط ، والعظيم هو من يسجله التاريخ في صفحة العظماء ويهمل التاريخ الأناني والنرجسي حتى وإن كان نجماً ساطعاً متألقاً فالعظيم هو من يستطيع أن يدخل قلوب الناس بإخلاصه وإنسانيته وتواضعه
وينهي الدكتور صادق مقدمة كتابه بالقول ، إن التواضع ليس أن تنكر قدراتك ولكن التواضع هو أن تحترم قدرات الآخرين وألا تتعالى عليهم ، فالله لا يجب كل مختال فخور .

والعظيم الحقيقي لا يبحث عن النجاح الخارجي المتمثل في جائزة أو وسام أو منحة مالية أو منصب رفيع مصحوباً بتصفيق وتهليل الناس له ، بل يبحث عن النجاح الداخلي لك النجاح الي يكون مع الله ، مع النفس ، مع الغير ، يجد ويتعب كي يرى نتاج نجاحه وصدقه يترجم إلى أعمال خالدة تنعكس بالإيجاب على حياة المحيطين به ، بل وغير المحيطين به .

لذلك لا عجب في أن يستحق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لقب أعظم العظماء والخالدين لأن أعماله وأفكاره الموحاة إليه من السماء أسهمت بشكل مباشر ليس في تقدم قومه الذين كانوا يعيشون في ظلمات الجهل والتخلف والضياع فحسب بل في تغيير حياة وفكر العديد من الامم التي جاءت من بعده ،فكانت رسالته هي البوابة التي أخرجت العالم من الظلمات إلى النور ثم إستكمل أصحابه وأتباعه بعد ذلك المسيرة مستلهمين قوتهم من القرآن المنزل عليه من رب السماء والأرض ومن سنته الشريفة التي ترجمت حياته وأفعاله .

ووبالبحث والتدقيق في سجلات وصفحات التاريخ المصري فسنجده ملئ بكثير من الصفحات المضيئة عن الأبطال والعظماء ، في جميع المجالات وليس المجال العسكري وحده ، منهم من يعرفهم الأغلبية منا كالشهيد عبد المنعم رياض والزعيم أحمد عرابي ومصطفى كامل ومحمد فريد واللواء أحمد حمدي وغيرهم ومنهم من لا يعرفه البعض منا كالبطل احمد عبد العزيز .وغيره من أبطال الأدب والعلم والرياضة .

وبناءً على ما سبق فإن هذا الموضوع هو محاولة لتسليط الضوء على بعض اللمحات من حياة هؤلاء العظماء حتى نوضح الدور الذي يمكن أن تلعبه العوامل التي أشار إليها القائد الشهيد رياض في حديثه عن صناعة العظماء والقادة وكيف أنهم لا يخرجون إلى الوجود كطفرة أو حالة إستثنائية بل نتاج مجهود وعرق وعمل من أجل البشرية والأوطان وأيضاً كيف أن هؤلاء العظماء لم تنحصر طموحاتهم وأحلامهم حول شخصهم فقط ولكنها إمتدت لتشمل المجتمع المحيط بهم ، بل والمجتمع الإنساني ككل.

هذا من ناحية أما الناحية الأخرى فإن هذا الموضوع هو رد على كل من تسول له نفسه أن يدعي أن مصر قد عقمت عن إنجاب القادة والعظماء حيث ان الدولة التي أنجبت مصطفى كامل وأحمد عرابي وسعد زغلول قديماً وعبد المنعم رياض وأحمد حمدي وغيرهم من الأبطال حديثاً قادرة على الإستمرار في إنجاب الأبطال والقادة ما دامت قد توفرت العوامل والظروف المؤدية لذلك من علم وعمل وإدارة وقبلهم إرادة .

لذا في هذا الموضوع سنستعرض وبشكل ملخص حياة خمسة ممن بحثوا عن النجاح الداخلي ولم تنحصر طموحاتهم حول شخصهم فقط فإستحقوا أن يسجلوا في صفحات العظماء لما حققوه من إنجازات سنستعرضها مع سيرتهم الذاتية والشخصيات الخمسة هم :

عبد المنعم رياض في المجال العسكري
أحمد زويل في المجال العلمي
عبد الحليم محمود في الدين
زكي نجيب محمود في الفكر والفلسفة
صالح سليم في الرياضة

ولنبدأ بالشخصية محور الحديث ، القائد الشهيد عبد المنعم رياض .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahra.ahlamontada.com
abdalkder
ADMIN
ADMIN
abdalkder


ذكر

العذراء

عدد الرسائل : 7217
السٌّمعَة : 9
نقاط : 64729
تاريخ التسجيل : 07/06/2007

عن العظمــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن العظمــــــــــاء   عن العظمــــــــــاء Icon_minitimeالثلاثاء 30 أكتوبر 2007 - 19:15

محمد عبد المنعم رياض

عن العظمــــــــــاء Abdelmonemwn5
القائد و المفكر والشهيد ، وهو من خلدت الدولة ذكرى إستشهاده يوم 9 مارس عام 1969 بجعله يوماً للشهيد ، يوم نتذكر فيه شهداؤنا ونترحم عليهم وأولهم عبد المنعم رياض.

هو محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله المولود في قرية سبرباي بمدينة طنطا محافظة الغربية في 22 أكتوبر عام 1919 وكان والده هو القائمقام محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية، لذلك لا عجب في ان يترك عبد المنعم رياض الدراسة في كلية الطب التي إلتحق بعدها بعد إتمام الدراسة الثانوية ليلتحق بالكلية الحربية أسوة بأبيه وحتى يستكمل مشوار الوطنية والذي بدأه أبوه من قبل .

أنهي الدراسة في الكلية الحربية عام 1938 وحصل على الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944 ،وإنتسب لكلية العلوم لدراسة الرياضة البحتة ،وانتسب وهو برتبة فريق إلى كلية التجارة لإيمانه بأن الإستراتيجية هى الاقتصاد.

كان رحمة الله عليه يجيد أربع لغات هم الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية
وكان يلقب في حياته بالجنرال الذهبي وتدرج في حياته العسكرية في العديد من المناصب منها قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم.و رئيس أركان سلاح المدفعية عام 1960 وآخر منصب تولاه وظل فيه حتى إستشهاده رئيس أركان القوات المسلحة وذلك بعد هزيمة يونيو عام 1967 .

كان عبد المنعم رياض يؤمن بحتمية الحرب ضد إسرائيل، ويعتقد أن العرب لن يحققوا نصرا عليها إلا في إطار استراتيجية شاملة تأخذ البعد الاقتصادي في الحسبان وليس مجرد استراتيجية عسكرية. وكان يؤمن بأنه "إذا وفرنا للمعركة القدرات القتالية المناسبة وأتحنا لها الوقت الكافي للإعداد والتجهيز وهيأنا لها الظروف المواتية فليس ثمة شك في النصر الذي وعدنا الله إياه". كما كانت له وجهة نظر في القادة وأنهم يصنعون ولا يولدون فكان يقول "لا أصدق أن القادة يولدون، إن الذي يولد قائدا هو فلتة من الفلتات التي لا يقاس عليها كخالد بن الوليد مثلا، ولكن العسكريين يصنعون، يصنعهم العلم والتجربة والفرصة والثقة. إن ما نحتاج إليه هو بناء القادة وصنعهم، والقائد الذي يقود هو الذي يملك القدرة على إصدار القرار في الوقت المناسب وليس مجرد القائد الذي يملك سلطة إصدار القرار".

ومن أقواله المأثورة (أن تبين أوجه النقص لديك ، تلك هى الأمانة ،وأن تجاهد أقصى ما يكون الجهد بما هو متوفر لديك ، تلك هى المهارة.)

إستشهد الفريق عبد المنعم رياض يوم 9 مارس عام 1969 عندما كان في زيارة تفقدية للجبهة ، حيث فتحت المدفعية الإسرائيلية النار عليه أثناء وجوده بالموقع وإستشهد متأثراً بجراحه ولقد نعاه الزعيم جمال عبد الناصر وكرمته الدولة بجعل يوم إستشهاده يوماً للشهيد المصري وأطلقت إسمه على عدد من المرافق الحيوية كما كرمته أيضاً العديد من الدول العربية بتخليد ذكراه وإطلاق إسمه على العديد من منشآتها الهامة .
رحم الله الشهيد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahra.ahlamontada.com
abdalkder
ADMIN
ADMIN
abdalkder


ذكر

العذراء

عدد الرسائل : 7217
السٌّمعَة : 9
نقاط : 64729
تاريخ التسجيل : 07/06/2007

عن العظمــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن العظمــــــــــاء   عن العظمــــــــــاء Icon_minitimeالثلاثاء 30 أكتوبر 2007 - 19:16

أحمد زويل
عن العظمــــــــــاء Ahmedzoelgl4

مثال آخر لقدرة العلم والعمل على صنع العظماء والقادة ، أحمد زويل العالم المصري حامل الجنسية الأمريكية والوحيد من المصريين والعرب بل والمسلمين جميعاً الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 لأبحاثه في علوم الفيمتو ثانية .

هو أحمد حسن زويل والمولود في 26 فبراير سنة 1946م في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة ، . تلقى تعليمه الأولي في نفس المدينة ثم إنتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق حيت أتم تعليمه حتى المرحلة الثانوية. في سنة 1963م إلتحق أحمد زويل بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية و حصل على بكالوريوس العلوم من قسم الكمياء سنة 1967م، ثم نال بعد ذلك شهادة الماجيستر من نفس الجامعة.

إنتقل أحمد زويل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الامريكية عام 1974 حيث حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة بنسلفانيا بولاية فيلاديلفيا وتنقل بعد ذلك بين العديد من مراكز الأبحاث الأمريكية وحصل على درجة الأستاذية ( professor ) عام 1982

بمنتهى البساطة وبعيداً عن تعقيدات العلم ، إكتشف زويل ما يمكن أن يطلق عليه أسرع كاميرا تصوير في العالم ، حيث أن تلك الكاميرا تستخدم فلاشاً من الليزر يقوم بتثبيت اللحظات التي تتحد فيها الجزيئات والذرات لتكوين مركب جديد ، ويعتبر زويل أول إنسان إكتشف الوقت اللازم لإتحاد الجزئيات أو إنفصالها عن بعضها البعض وعن طريق هذا الإكتشاف تمكن زويل من دراسة العديد من التفاعلات الكيميائية بدءً من التفاعلات في الغلاف الجوي إنتهاءً بالتفاعلات الحيوية الدقيقة داخل الخلية الحية .

تلك التفاعلات تستغرق من الوقت ما أطلق عليه الفمتو ثانية والفمتو ثانية تعادل واحد على مليون من البليون من الثانية أو بطريقة أخرى ( 1 فيمتو ثانية = 0.000000000000001ثانية ) ولقد فتح إكتشاف زويل الجديد الباب إلى علم أطلق عليه كيمياء الفيمتو ( Femtochemistry ) وهو علم يهتم بدراسة الوقت اللازم لحدوث التفاعلات ولماذا تحدث بعض التفاعلات والبعض الآخر لا يحدث .

يذكر الدكتور زويل في رائعته عصر العلم ( هذا الكتاب يستحق أن يدرس في المدارس حتى يتعرف الجيل الصاعد على حياة هذا المبدع ) عن حياته في المدرسة في مدينة دمنهور وكيف انه كان يهتم بالمواضيع التحليلية مع الرغبة في السؤال : كيف ولماذا ؟ وعن حبه للتاريخ وعن تأثره بجمال عبد الناصر والذي أرسل له رسالة تقدير وتشجيع وكيف كانت كلمة الدكتور طه حسين ( التعليم كالماء والهواء ) كالدستور المقدس والذي سار عليه زويل في طيلة حياته .
يستعرض الدكتور زويل أيضاً في كتابه مشوراه الطويل المكلل بالنجاح في الجامعات الأمريكية والتي منحته الثقة والإمكانيات اللازمة حتى يبدع ويخرج إلى العالم أعظم الإختراعات والإبداعات ، ويحكي أيضاً عن بعض الصعوبات والأزمات التي واجهته خلال عمله بأمريكا وكيف إستطاع التغلب عليها بالإيمان والهدوء والثقة .

إن السيرة الذاتية للدكتور زويل لهي سيرة عظيمة لرجل عظيم إستطاع بالعلم والصبر والإرادة القوية التي ورثها عن أجداده المصريين أن يصنع ومازال يصنع الإنجازات التي يتحدث عنها العالم في كل يوم .

ولعل أصدق ما قيل عن الدكتور زويل تلك الأبيات الشعرية :
إنما العلم لو أردت سلاح
في دروب الكفاح يعطي الأمانا

خذ زويلاً إلى النجاح دليلاً
وإسبق العصر وإحفظ الأوطانا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahra.ahlamontada.com
abdalkder
ADMIN
ADMIN
abdalkder


ذكر

العذراء

عدد الرسائل : 7217
السٌّمعَة : 9
نقاط : 64729
تاريخ التسجيل : 07/06/2007

عن العظمــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن العظمــــــــــاء   عن العظمــــــــــاء Icon_minitimeالثلاثاء 30 أكتوبر 2007 - 19:16

عبد الحليم محمود

عن العظمــــــــــاء Abdelhalimyu1
لا خلاف في أن الدين يعتبر الضابط والمقوم الرئيسي لحياة الشعوب وخاصة شعوب الشرق ، ولا خلاف أيضاً على أهمية دور رجال الدين في إحداث التقدم والتطور اللازم لحياة الشعوب من أجل أن تصنع حضارتها وإن كان بعض رجال الدين قد إختاروا أن يعيشوا بعيداً عن مشكلات الناس الحقيقية ويلهوا الناس بالخرافات والخزعبلات والقضايا الخلافية والمذهبية فهناك أيضاً من إلتحم بالناس وعاش حياتهم وإستطاع أن يساهم بعلومه الدينية في تطوير وتغيير أفكار المجتمع ومن هؤلاء الدكتور عبد الحليم محمود .

هو عبد الحليم محمود المولود في قرية أبو الحمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في 2 من جمادى الأولى سنة 1328هـالموافق 12من مايو 1910م، ولقد كانت نشأة الشيخ في أسرة ميسورة الحال كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى.

بعد أن أكمل عبد الحليم محمود حفظ القرآن الكريم التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1351هـ=1932م) ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في الحصول على درجة الدكتوراة في التصوف الإسلامي، عن الحارث المحاسبي في سنة (1359هـ= 1940م).

وبعد عودته إلى مصر عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية، وتدرج في مناصبها العلمية حتى عين عميدا للكلية سنة (1384هـ= 1964م) ثم اختير عضوا في مجمع البحوث الإسلامية، ثم أمينا عاما له، ثم اختير وكيلا للأزهر سنة (1390هـ= 1970م) ثم وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر.
في كتابه عن سيرته الذاتية ( الحمد لله هذه حياتي ) والذي يستعرض فيه الشيخ مشوار حياته من القرية إلى المشيخة والوزارة يوضح أن حمد الله على نعمه هو أساس كل نجاح وأن القرآن الكريم هو مصدر كل هداية .

وعن دور العلم في حياته ، يقول الشيخ لقد قضيت أكثر من ربع قرن في حياتي تلميذ .

وعن التعارض بين العلم والدين ، فيوضح الدكتور أن هذه القضية مستوردة من الغرب وغير جائزة الحدوث في الوطن العربي والذي يتكاتف فيه العلم والدين لخدمة الأمة وإصلاحها ، فالعلم هو القواعد التي بنيت على التجربة والملاحظة ، أما الدين فهو العقائد والشرائع ونظام المجتمع وصلة الإنسان بأخيه الإنسان ، فأين هذا من المادة وموازينها ..

يوضح أيضاً الدكتور عبد الحليم في كتابه الدور الهام الذي لعبه الأزهر وأساتذته في حياته وكيف أنهم ساهموا بشكل واضح في مسيرة نجاحه ويذكر منهم الشيوخ محمود شلتوت ، حامد محيسن ، محمد مصطفى المراغي ، الدكتور مصطفى عبد الرازق وغيرهم ممن ذكرهم الشيخ في كتابه ( شئ رائع أن يذكر الإنسان فضل غيره عليه ، حيث أن نجاح أى إنسان لا يأتي من فراغ إنما يأتي عن طريق أشخاص يسخرهم الله للشخص في حياته حتى يمكنوه من النجاح وتحقيق أهدافه ولذلك لا عجب في القول بان شكر الناس هو شكراً لله ، وقديماً قال نيوتن إن أى نجاح حققته إنما هو نتاج وقوفي على أكتاف الآخرين ) .

يذكر التاريخ للشيخ العديد من المواقف والتي دافع فيها عن دين الإسلام ومجتمعه وقال رأيه بدون خوف من أى بشر ومن هذه المواقف :
موقفه من الرئيس السادات حيث كان قد صدر قرار تعيينه شيخا للأزهر في (22 من صفر 1393هـ= 27 من مارس 1973م)، وما كاد الشيخ يمارس أعباء منصبه حتى بوغت بصدور قرار جديد من رئيس الجمهورية في (17 من جمادى الآخرة 1394هـ= 7 من يوليو 1974م) يكاد يجرد شيخ الأزهر من اختصاصاته ويمنحها لوزير الأوقاف ، وما كان من الشيخ إلا أن قدم استقالته لرئيس الجمهورية على الفور، معتبرا أن هذا القرار يغض من قدر المنصب الجليل ويعوقه عن أداء رسالته الروحية في مصر والعالم العربي و الإسلامي.

توسطت بعض الاطراف من أجل أن يراجع الشيخ الإمام موقفه في أمر استقالته، وتدخل الحكماء لإثنائه عن قراره، لكن الشيخ أصر على استقالته، وامتنع عن الذهاب إلى مكتبه، ورفض تناول راتبه، وطلب تسوية معاشه، وأحدثت هذه الاستقالة دويا هائلا في مصر وسائر أنحاء العالم الإسلامي، وتقدم أحد المحامين الغيورين برفع دعوى حسبة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف، طالبا وقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية.

وإزاء هذا الموقف الملتهب اضطر أنور السادات إلى معاودة النظر في قراره ودراسة المشكلة من جديد، وأصدر قرارا أعاد فيه الأمر إلى نصابه، جاء فيه: شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرياسة والتوجيه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية والعربية في الأزهر.

وتضمن القرار أن يعامل شيخ الأزهر معاملة الوزير من حيث المرتب والمعاش، ويكون ترتيبه في الأسبقية قبل الوزراء مباشرة، وانتهت الأزمة وعاد الشيخ إلى منصبه ليواصل جهاده ( وهذا موقف يحسب للرئيس السادات رحمه الله ) . وجدير بالذكر أن قرارا جمهوريا صدر بعد وفاة الشيخ بمساواة منصب شيخ الأزهر بمنصب رئيس الوزراء.

ومن مواقف الشيخ الشهيرة أيضاً موقفه من قانون الأحوال الشخصية والذي رأى فيه قيودا على حقوق الزوج على خلاف ما قررته الشريعة الإسلامية، مما أدى إلى وئد القانون في مهده ، وموقفه من تطبيق الشريعة الإسلامية حيث كتب إلى كل من سيد مرعي رئيس مجلس الشعب، وممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت يطالبهما بالإسراع في تطبيق الشريعة الإسلامية، ويقول لهمها: "لقد آن الأوان لإرواء الأشواق الظامئة في القلوب إلى وضع شريعة الله بيننا في موضعها الصحيح ليبدلنا الله بعسرنا يسرا وبخوفنا أمنا...".

ولم يكتف الإمام الأكبر بإلقاء الخطب والمحاضرات وإذاعة الأحاديث، بل سلك سبيلا العلم ، فكون لجنة بمجمع البحوث الإسلامية لتقنين الشريعة الإسلامية في صيغة مواد قانونية تسهل استخراج الأحكام الفقهية على غرار القوانين الوضعية، فأتمت اللجنة تقنين القانون المدني كله في كل مذهب من المذاهب الأربعة..

لم يكن إهتمام الشيخ بأحوال المسلمين منصباً على الداخل فقط وإنما على الخارج أيضاً حيث كانت للشيخ مواقف واضحة أثناء الحرب الأهلية اللبنانية حيث أرسل الشيخ الخطابات إلى زعمات الحرب في لبنان دعاهم فيها إلى التوقف عن إراقة الدماء وتخريب معالم الحياة، وأهاب بزعماء العرب والمسلمين إلى المسارعة في معاونة لبنان على الخروج من أزمته، وفاء بحق الإسلام وحق الأخوة الوطنية والإنسانية، وقياما ببعض تبعات الزعامة والقيادة التي هي أمانة الله في أعناقهم، إلى جانب موقفه الشهير من الأزمة التي حدثت بين المغرب والجزائر حيث سارع إلى إرسال برقية إلى كل من ملك المغرب ورئيس الجزائر، دعاهما إلى التغلب على نوازع الخلاف وعوامل الشقاق والفرقة، وأن يبادرا بتسوية مشكلاتهما وموضوعات الخلاف بينهما بالتفاهم الأخوي والأسلوب الحكيم، وناشدهما باسم الإسلام أن يلقيا السلاح وأن يحتكما إلى كتاب الله.

توفى الإمام عبد الحليم محمود في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق (15 من ذي القعدة 1397هـ= 17من أكتوبر 1978م) بعد أن ترك للأمة العديد من المؤلفات والتي تصل إلى 60 مؤلف بعضها باللغة الفرنسية ، هذه المؤلفات تتناول وتشرح المفهوم الصحيح للاسلام بعيداً عن أوجاع التطرف والتشدد والتي مازلنا نعاني منها حتى اليوم .
رحم الله الشيخ وأين شيوخنا ودعاتنا منه اليوم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahra.ahlamontada.com
abdalkder
ADMIN
ADMIN
abdalkder


ذكر

العذراء

عدد الرسائل : 7217
السٌّمعَة : 9
نقاط : 64729
تاريخ التسجيل : 07/06/2007

عن العظمــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن العظمــــــــــاء   عن العظمــــــــــاء Icon_minitimeالثلاثاء 30 أكتوبر 2007 - 19:17

زكي نجيب محمود

عن العظمــــــــــاء Zakinaguibnh7
إن الفلاسفة والمفكرون هم القادة الحقيقيون للشعوب حيث أنهم يعملون على تغيير أفكار الناس إلى الأفضل وإلى الأحدث ومادامت تغيرت الأفكار ، تغير معها الواقع ، حيث أن المفكرون يعملون على تعليم وتعريف الناس لحقوققهم وواجباتهم وما هو دورهم تجاه المجتمع وما دور المجتمع تجاهم ، لذلك تجدهم أشد الفئات عداوة للديكتاتوريون ، حيث أنه بطبيعة الحال لا يخاف المستبد أو الظالم إلا من يعرف الناس حقوقهم وواجباتهم فالمستبد يريد لشعبه أن يعيش في الظلام ويغرق في الجهل ويليهه عن حقوقه إما بالخرافات والخزعبلات تارة وتارة أخرى بالعصا والسوط ، والأمثلة عديدة عن المفكرون الذي تعرضوا للظلم والقهر على أيدي المستبدين ولعل أشهرهم المفكر الإسلامي عبد الرحمن الكواكبي صاحب كتاب طبائع الإستبداد و مصارع الإستعباد والذي قتله السلطان العثماني عبد الحميد بالسم لخوفه من كتاباته وافكاره ونظراً لأهمية الدور الذي يلعبه الأدباء والمفكرون في حياة الشعوب فسنتحدث عن أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء الدكتور زكي نجيب محمود .

ولد الدكتور زكي نجيب محمود في قرية ميت الخولي عبدالله بمحافظة دمياط، وفي الخامسة من عمره انتقل إلى القاهرة؛ حيث أقام بحي السيدة زينب، ومنها انتقل إلى السودان؛ حيث نال الشهادتين الابتدائية والثانوية من كلية جوردون.

ثم حصل على ليسانس الآداب والتربية من مدرسة المعلمين العليا عام 1930م، ثم رسالة الدكتوراه في الفلسفة من نفس الجامعة، وكان موضوعها «الجبر الذاتي» وفي عام 1956م تزوج من الدكتورة منيرة حلمي أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس، وعين للتدريس بكلية الآداب جامعة القاهرة، ثم انضم كعضو في لجنة التأليف والترجمة عام 1934م.
يقول الدكتور زكي نجيب محمود عن نفسه أنه كان في شبابه حاد الانفعال قوى العاطفة ، خصوصاً إذا كان فى الامر اختلاف على رأى ، فمهما كان الموضوع الذى يدور حوله الجدل ، فقد كان يدافع عن فكرته فيه بحرارة ملتهبة ، كأن الحياة كلها ترتكز على صواب فكرته و كان يحزن حزناً شديداً إذا خسر فى اللعب ، شديد الفرح اذا فاز فيه ، و كانت عروقه تغلى بدمائها أياماُ طويلة إذا ما غضب لاهانة لحقت به و لم يستطع ردها .

ثم يوضح الدكتور زكي نجيب التغيير الذي حدث بعد ذلك في شخصيته حيث إكتشف أن العاطفة المشتعلة والحادة تسئ إلى الإنسان وتعيقه عن التفكير السليم وقد تسبب عجزاً في التفكير.

و هكذا استطاع الدكتور نجيب محمود أن يغير من شخصيته فبعد أن كان رجلاُ سريع الانفعال مشتعل العاطفة حاد المشاعر ، أصبح انساناُ آخر يسيطر عليه الهدوء و التحكم فى عواطفه و استخدام عقله قبل أى شىء آخر.

إ شترك مع المرحوم أحمد أمين في إصدار سلسلتين من كتب الفلسفة وتاريخ الآداب. و تولى رئاسة تحرير مجلة الثقافة في الفترة من 1948 - 1951م وجعل منها مناراً للفكر المتجدد، كما رأس تحرير مجلة الفكر المعاصر التي لعبت دوراً مهمّاً في الثقافة المصرية في الستينيات واستقطبت المجلة كبار المفكرين وأصبحت في عهده منارة ثقافية، كما كان أحد كبار كتاب مؤسسة الأهرام، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة عام 1959م ووسام الفنون والآداب من الطبقة الأولي عام 1960م والجائزة التقديرية في الآداب عام 1975م ووسام الجمهورية من الطبقة الأؤلى عام 1975م كما فاز بجائزة سلطان العويس بدولة الإمارات العربية المتحدة 1991م.

مرت حياة زكي نجيب محمود الفكرية بثلاثة أطوار، انشغل في الأولى التي امتدت حتى سفره إلى أوربا بنقد الحياة الاجتماعية في مصر وتقديم نماذج من الفلسفة القديمة والحديثة والآداب التي تعبر عن الجانب التنويري، ويتمثل هذا النشاط في الكتب الثلاثة التي اشترك في تأليفها مع أحمد أمين .


وبدأت المرحلة الثانية بعد رجوعه من أوربا وامتدت حتى الستينيات من القرن العشرين، وفي هذه الفترة دعا زكي نجيب إلى تغيير سلم القيم إلى النمط الأوربي، والأخذ بحضارة الغرب وتمثلها بكل ما فيها باعتبارها حضارة العصر، ولاشتمالها على جوانب إيجابية في مجال العلوم التجريبية والرياضية، ولها تقاليد في تقدير العلم وفي الجدية في العمل واحترام إنسانية الإنسان، وهي قيم مفتقدة في العالم العربي وهذه الحالة أصابت معظم المفكرين والفلاسفة والذين عادوا من الدراسة في أوروبا حيث سيطرت عليهم الحضارة الغربية بشكل كامل ومن أهمهم : رفاعة الطهطاوي وطه حسين.

وفي هذه الفترة أيضاً دعا إلى الفلسفة الوضعية المنطقية ، وهي فلسفة تدعو إلى سيادة منطق العقل، وإلى رفض التراث العربي وعدم الاعتداد به. وعبرت كتبه التي ألفها في هذه الفترة عن هذا الاتجاه مثل الفلسفة الوضعية وخرافة الميتافيزيقا.

أما المرحلة الثالثة والأهم فقد شهدت عودته إلى التراث العربي قارئا ومنقبا عن الأفكار الجديدة فيه، وباحثا عن سمات الهوية العربية التي تجمع بين الشرق والغرب وبين الحدس والعقل وبين الروح والمادة وبين القيم والعلم.

وفي هذه المرحلة دعا إلى فلسفة جديدة برؤية عربية تبدأ من الجذور ولا تكتفي بها، ونادى بتجديد الفكر العربي، والاستفادة من تراثه، وقال: (إن ترك التراث كله هو انتحار حضاري؛ لأن التراث به لغتنا وآدابنا وقيمنا وجهود علمائنا وأدبائنا وفلاسفتنا)، وكان يتمنى ألا نعيش عالة علي غيرنا، وإنما نشارك في هذا العالم بالأخذ والهضم والتمثيل ثم إعادة إفراز ما أخذناه مثلما فعل المسلمون حينما أخذوا العلم والفلسفة الإغريقية وهضموها ثم أفرزوهما وزادوا عليهما زيادات مهمة.

وكان يرى أن السر وراء تخلف العالم الإسلامي المعاصر هو أنهم يكتفون بحفظ القرآن الكريم وترديده دون العمل بما يشير إليه من وجوب العلم بالكون وظواهره، فإذا تنبه المسلم بأن البحث العلمي في ظاهر الكون من ظاهرة الضوء إلى الصوت إلى الكهرباء والمغناطيسية والذرة، كل ذلك يشجع عليه ديننا، وإذا أيقن أن البحث فرض ديني، لكان المسلم الآن هو صاحب العلم وجبروته، ولكان الآن من راكبي الصاروخ وغزاة الفضاء، وكان هو الآن صاحب المصانع التي تأخذ من البلاد المتخلفة موادها الخام بأقل ثمن، ثم تردها إليه مصنوعات بأغلى سعر، فيكون الثراء من نصيبه والفقر من نصيب الآخرين، لكن المسلم لم يعقل ذلك كله وظن أن العبادة وحدها هي الأمر الإلهي.

ودعا زكي نجيب محمود إلى الاعتزاز بالأسلاف، وأن الأمر لا يقتصر على فقهاء الدين، بل يجب أن نضيف إليهم الأسماء اللامعة لعلماء الرياضة والطب والكيمياء والفلك والمؤرخين والرحالة والشعراء والفلاسفة، فهؤلاء جميعا قد وجهوا جهودهم نحو الكون يقرءون ظواهره ويستخرجون قوانينها، ثم أصابنا الجمود منذ القرن الخامس عشر الميلادي.

وفي الوقت الذي كانت فيه أوربا قبل ذلك لم تكد تتجه بنظرة واحدة نحو تلك العلوم كان المسلمون وحدهم هم فرسان الميدان، لكن الموقف تغير بعد ذلك التاريخ تغيرا واضحا، فاتجهت أوربا بكل عقولها وقلوبها نحو الظواهر الكونية لدراستها، على حين وقفنا نحن موقف الأشل العاجز، ولم يتبق لنا من ميادين الدراسة شيء إلا أن يعيد الدارسون ما كتبه الأولون متصلا بالقرآن الكريم، فلا هم أضافوا شيئا في هذا المجال، ولا هم أنفقوا من وقتهم ساعة واحدة يدرسون فيها ظاهرة من ظواهر الكون.

ودعا إلى جعل إسلامنا على النحو الذي كان عليه إسلام الأسبقين فيما يختص بالحياة العلمية، فقد كان عالم الرياضة أو الكيمياء أو الطب مسلما وعالما بإضافة واو العطف بين الصفتين، بمعنى أن اهتمامه بالفرع الذي يهتم به من فروع العلم الرياضي والطبيعي كان جزأ من إسلامه، أو بعبارة أخرى كانت العبادة عنده ذات وجهين يعبد الله بالأركان الخمسة ويبحث في خلق السماوات والأرض وما بينهما كما أمره القرآن الكريم، وبهذه النظرة يكون مخرج المسلمين من مأساتهم الحالية.

قدم زكي نجيب محمود سيرته الذاتية في ثلاثة كتب هي: قصة نفس، وقصة عقل، وحصاد السنين الذي أصدره سنة (1991م)، وهو آخر كتبه، وتوقف بعدها عن الكتابة، بعد أن شعر أنه أدى رسالته ولم يعد لديه جديد يقدمه، بالإضافة إلى ضعف بصره الذي اشتد عليه ومنعه من القراءة والكتابة. وظل على هذا الحال حتى توفاه الله في (12 من ربيع الأول سنة 1414هـ= 8 من سبتمبر 1993م).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahra.ahlamontada.com
abdalkder
ADMIN
ADMIN
abdalkder


ذكر

العذراء

عدد الرسائل : 7217
السٌّمعَة : 9
نقاط : 64729
تاريخ التسجيل : 07/06/2007

عن العظمــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن العظمــــــــــاء   عن العظمــــــــــاء Icon_minitimeالثلاثاء 30 أكتوبر 2007 - 19:18

محمد صالح سليم
عن العظمــــــــــاء Salehsalimqy6
ليس النجاح فقط في العلم أو الحرب أو الفكر أو الدين ، بل النجاح هو كل إنجاز يحققه صاحبه بفضل إخلاصه وإتقانه وحبه لعمله وإيمانه بأن للمجتمع حق عليه يجب ان يؤديه إلى النهاية وهذا هو محمد صالح سليم .

بدون مبالغة أو مزايدة ، يعتبر صالح سليم هو أعظم شخصية أنجبتها الرياضة المصرية في كافة أنواع الرياضات ، نعم هناك أبطال آخرون في مجالات أخرى كالبطل الدمرداش التوني أو مختار التتش أو حلمي زاموزا ولكن عظمة صالح سليم تتمثل في أن أعماله وإنجازاته مازالت آثارها مستمرة حتى وقتنا هذا بفضل النظام الصارم والحازم في إدارة النادي الأهلي والذى أرسى قواعده صالح سليم وإستكمل من جاءوا بعده تلك المسيرة ليكملوا طريق الإنجازات المستمر إلى أن يشاء الله .

ولعل النجاح الكبير الذي حققه ومازال يحققه النادي الأهلي في مسيرته ، يعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى مجهودات صالح سليم والذي لم يكن يعرف المجاملات أو المحسوبيات في عمله فكان يقدم دائماً مصلحة النادي وجمهور النادي على أى شئ ، وهو الذي أدخل مفهوم إدارة الأعمال أو business إلى منظومة الرياضة المصرية فأصبح النادي الأهلي في غضون سنوات قليلة مؤسسة كروية إقتصادية متميزة تعتمد على نفسها في مصروفاتها بل وتحقق أرباحاً تستثمرها في زيادة النجاح الذي تم تحقيقه .

هو محمد صالح محمد سليم المولود في: 11 سبتمبر 1930والده هو الدكتور محمد سليم ووالدته السيدة زين الشرف ويعتبر صالح الشقيق الأكبر لثلاث أخوة من الذكور هم عبد الوهاب سليم رحمه الله و الكابتن طارق سليم و جميعهم لعبوا للاهلى و مثلوه كلاعبين و اداريين و اعضاء فى مجلس الادارة حتى وصل صالح لمنصب رئيس النادى الاهلى اكثر من مرةولقد إلتحق صالح بناشئين النادى الاهلى يعود في عام 1944 ولعب في صفوف الفريق الأول للنادي الأهلي منذ عام 1944 حتى عام 1962 ، ثم إنتقل لصفوف فريق جراتس النمساوي لموسم واخد فقط 1963 ثم عاد لينهي حياته كلاعب في صفوف الأهلي عام 1967، فاز مع الاهلى ب 11 بطولة دورى عام و 8 بطولات كأس وببطولة كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961، أما علي صعيد المنتخب القومى فقد حصل على يطولتين لكأس الامم الافريقية عام 1957 و 1959 و شارك فى الالعاب الاوليمبية عام 1960 في روما

صالح سليم قائد منذ صغره فخلال عامه الدراسي الثالث في السعيدية حاول صالح التدخل لإنهاء خلاف بين إدارة المدرسة وأحد التلاميذ المشتركين في النشاط الرياضي. ولكن ما لبس أن إحتد الخلاف بين الإدارة وصالح ذاته الذي قرر الرحيل إلي مدرسة الإبراهيمية، ورحل معه عدد كبير من التلاميذ المحبين له وتضامناً مع موقفه البناء
أحب صالح سليم مصر والنادي الأهلي فأحبته مصر والنادي الاهلي ولقد كان صالح سليم دوماً محل إحترام وتقدير كل من عملوا معه وحتى الذين إتلفوا معه لم يختلفوا على قوة شخصيته وحزمه وحسن إداراته للأزمات والمواقف الصعبة ، كان رحمه الله يسيطر علي طموحه وويعرف كيف يضع مهارته وقدراته لخدمة الفريق.

وكان يشرف بكونه عضواً في فريق الأهلي حتى وأن كان ذلك ضمن صفوف البدلاء. وكان مثالاً يحتذي به كقدوة للأخرين. و يحكي أنه في مباراة لمنتخب مصر عام 1961، قام المدرب الألماني هانز فريتس بإخراج صالح سليم بعد مضي عشر دقائق من بداية المباراة وقبل أن تصله أي كره، وما كان من صالح سليم إلا أن توجه إلي المدرب وقال له "أنا تحت أمر المنتخب والنادي الأهلي "وكما ذكرنا كان صالح حاسماً في قراراته، ويعطي لزملاءه الحماسة والتوجيه من خلال الإلتزام والصداقة. لقد وضع حبه للأهلي نصب عينيه ولم يقبل يوماً ما أي استهتار علي حساب الأهلي. وعندما طرد صالح يوماً ما اللاعب طلعت عبد الحميد من الملعب خلال أحد المباريات قام بإرسال رسالة إلي كل اللاعبين بأن اللعب للفريق الأول للنادي الأهلي لا يعني إلا مزيد من العطاء، وقد إعترف طلعت عبد الحميد بالرغم من قسوة الدرس بأن صالح كان مثالاً للقدوة في الملعب. وليس من الغريب أن ينضم طلعت عبد الحميد إلي إدارة النادي الأهلي تحت رئاسة صالح سليم كأمين للصندوق في مطلع الثمانينات.

تدرج صالح سليم في المناصب الإدارية داخل النادي الأهلي حيث اصبح مديرا للكرة للفريق الأول بالنادي الأهلي في السبعينيات وهى الفترة الذهبية في تاريخ الأهلي وكون فريق التلامذة بقيادة هيديكوتي وظل صالح في منصبه مديرا للكرة حتى عام 1975ثم اصبح صالح سليم عضوا بمجلس أدارة النادي الأهلي.

ترشح صالح سليم لرئاسة النداي الأهلي لأول مرة عام عام 1976 وكان عمره 46 عاماً وخسر وقتها الإنتخابات أمام الفريق مرتجي لكن صالح سليم لم يعرف اليأس طربقاً إليه فخاض مره أخرى الانتخابات الرئاسية فى العام 1980 رافعا شعاره الخالد الأهلي فوق الجميع وكان همه الأول هو إحداث تطوير وتغيير في أدارة النادي الأهلي الذى ازداد عدد أعضائه بصورة مذهلة وفاز صالح سليم بهذه الانتخابات عن جدارة واستحقاق .

وإستمر صالح رئيساً للنادي الأهل دورة ثانية حتى عام 1984 وفي عام 1988 قرر عد الترشح إيماناً منه بفتح الطريق أمام أجيال أخرى لخدمة النادي الاهلي ( موقف نادر يحسد عليه ) ثم أعادته الجمعية العمومية مرة أخرى عام 1990 بعد أن ساءت نتائج الفريق وإستمر رئيساً للنداي الأهلي لعدة دورات متتالية حتى وافاه الأجل المحتوم عام 2002

تاريخ إنجازات صالح سلين أثناء رئاسته للأهلي عظيم وحافل ويحتاج إلى كتاب كامل لسرده ويكفي فقط أن نقول أنه في مجال كرة القدم وحدها حقق الأهلي 31 لقباً محليا و عربيا و أفريقيا وكان التتويج الأكبر في 22 مايو 2001 في جنوب أفريقيا حين تسلم المايسترو جائزة نادي القرن في القارة الأفريقية.

وفي الكرة الطائرة فاز الاهلي بالدورى 14 مرة محققا رقم قياسىوفي كرة اليد فاز الرجال بلقب الدورى 12 مرة و بالكأس 3 مرات و كأس الابطال الافريقى 4 مرات وهذا يدل على أن صالح سليم لم يكن إهتمامه منصباً فقط على كرة القدم بل على كل الرياضات إيماناً منه بأن النجاح لا يتجزأ .

مواقف صالح سليم مع المبادئ كثيرة ومتعددة ولعل أشهرها موقفه مع الفريق الاول للكرة بالأهلي عندما منعهم من اللعب أمام الزمالك بسبب بعض الخلافات حول المستحقات وصعد فريق الناشئين للعب وفاز في ذلك اليوم على الزمالك بكامل نجومه وغير ذلك من المواقف التي كان يثبت فيها صالح أنه رجل المبادي ولا شئ اهم من مصلحة الأهلي .

وفي النهاية وبعد إستعراض كل هذه الامثلة من عبد المنعم رياض إلى صالح سليم نخرج ببعض النقاط يمكن إيجازها في التالي .

أن النجاح ليس وليد الصدفة أو الحظ بل هو نتاج عمل وجهد ودراسة وإخلاص لا ينتهي إلا بوفاة الشخص .

العظيم بحق هو من أخلص لعمله وآمن بقضية وطنه ومجتمعه وحارب من أجلها وضحى بالعزيز والغالي .

العمل العظيم لا ينتهي بموت صاحبه بل يستمر تأثيره مادام العمل في الأساس كان هدفه صالح المجتمع والناس .



المصادر
1. موسوعة wikipedia
2. Encarta Encyclopedia
3. عصر العلم –أحمد زويل
4. الحمد لله هذه حياتي –عبد الحليم محمود
5. عبد الحليم محمود.. مواقف شيخ أزهر –من موقع إسلام أون لاين
6. زكي نجيب.. أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء-في ذكرى وفاته –من موقع إسلام أون لاين
7. زكي نجيب محمود موسوعة الثقافة العصرية
8. المايسترو صالح سليم –من الموقع الرسمي لمحبي صالح سليم
9. الموقع الرسمي للنادي الأهلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahra.ahlamontada.com
 
عن العظمــــــــــاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات زهـــرة الــوادي :: " منتدى آخر الاخبار ( محليه وعالميه وفنيه )" :: " منتدى عجائب و غرائب الدنيا"-
انتقل الى: